
لكي يصبح الحاسوب ذكي لابد من توفر الأساسيات الثلاثة الآتية:
2- مبرمج (أحيانا يكون نفسه مهندس المعرفة) له خبرة باستخدام لغة برمجة ذكاء.
وان احد تطبيقات الذكاء الاصطناعي هو الأنظمة الخبيرة وسأتطرق لكيفية إنشاء الأنظمة الخبيرة بشكل مختصر كنموذج من تطبيقات الذكاء الاصطناعي والذي من خلاله يمكن التعرف على هذا الحقل.
المبرمج والبرنامج: ان الثقل الأكبر في تصميم نظام خبير يقع على المبرمج (مبرمج واحد او مجموعة) والذي يقوم بإنشاء برنامج يسمى النظام الخبير، و يقوم المبرمج بإنشاء برامج بالاعتماد على خوارزميات توفر عملية وصول كامل لكل البيانات والمعلومات المخزونة داخل الحاسوب ويسمى هذا بمصطلح البحث Searching. وطبعا هناك عدة خوارزميات للبحث. كما قلنا سابقا ان المبرمج يستلم معلومات من مهندس المعرفة ويقوم بخزنها داخل الحاسوب ضمن جزء يسمى قاعدة المعرفة، وان أغلب الأنظمة الخبيرة تكون قاعدة المعرفة فيها في تزايد مستمر حيث تستلم معلومات أثناء عمل النظام الخبير وتوظيفها إلى قاعدة المعرفة كمعلومة جديدة. ويكون عمل النظام الخبير هو استلام
بيانات من المحيط الخارجي وتطبيقها على قوانين معينة معدة لغرض النظام الخبير ومن ثم استخدام طرق البحث للبحث عن المعلومات المتعلقة والمخزونة في قاعدة المعرفة وبالتالي الوصول إلى اتخاذ قرار معين نتيجة لتطبيق المعلومات المدخلة على قاعدة المعرفة ضمن قانون او مجموعة قوانين محددة.

الوسط المادي: يقصد به هنا الأجهزة المرفقة بالحاسوب وبالدرجة الأساس هما وسط التخزين الذي يستخدم لتخزين قاعدة المعرفة وما يتعلق بسرعة الحاسبة مثلا سرعة معالج الحاسوب وكذلك سعة الخزن المستخدم للخزن المؤقت للبيانات والايعازات وان موضوع سرعة الحاسوب خاضع لعدة عوامل وقياسات في الحاسوب.
مثال على الانظمة الخبيرة: لنأخذ مثلا نظم التشخيص والعلاج الطبي والمستخدم في التمريض، حيث يكون مهام مهندس المعرفة هو الالتقاء بعدد كبير من الأطباء وتحديد مجموعة من الأمراض وذلك بمعرفة اسم المرض وأعراضه (من التحليلات، والتشخيص السريري) ومن تحديد طرق العلاج المناسب لكل مرض. وطبعا يقوم بدوره بتمثيل معلومات كل مرض وطرق العلاج وتقديمها إلى المبرمج. مهام المبرمج هو إنشاء
قاعدة معرفة تضم كل المعلومات التي تم الحصول عليها من مهندس المعرفة وكذلك استخدام خوارزميات وطرق البحث لتضمينها ضمن برامج هذا النظام الخبير، حيث ان العمل الأساسي للنظام الخبير هو استلام مدخلات (الأعراض على شكل تحليلات او استفسارات للمريض) ومن ثم إسقاطها على قوانين محددة لاستنتاج نوع المرض (التشخيص) وربما يعطي نسب مختلفة لكل مرض مثلا نسبة 60% المرض الفلاني ونسبة 80 نسبة للمرض الفلاني وكذلك نسبة 90% للمرض الفلاني، ومن ثم يعطي مجموعة من نماذج العلاج المناسب.
المصدر موقع الفيزياء التعليمي

